﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾. يقولُ: عَلَتْ (١) كلَّ سهلٍ وجبلٍ حتى أسمَعت القريبَ والبعيدَ، ثم رفَعت أقوامًا في كرامةِ اللَّهِ، وخفَضت أقوامًا في عذابِ اللَّهِ (٢).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةُ﴾. قال: أسمَعت القريبَ والبعيدَ، خافضةٌ أقوامًا إلى عذابِ اللَّهِ، ورافعةٌ أقوامًا إلى كرامةِ اللَّهِ (٣).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ قولَه: ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾. قال: خفَضت فأسمَعتِ الأدنى، ورفَعت فأسمَعتِ الأقصى. قال: فكان القريبُ والبعيدُ من اللَّهِ سواءً (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾: قال: أسمَعتِ القريبَ والبعيدَ (٤).
حدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾: خفَضت فأسمَعتِ الأدنى، ورفَعت فأسمَعتِ الأقصى، فكان فيها القريبُ والبعيدُ سواءً (٢).
وقولُه: ﴿إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: إذا زُلزِلت الأرضُ
(١) في الأصل، ص، ت ١: "تحلت"، وفي م: "تخللت"، وفي ت ٢، ت ٣: "تجلب". ولعل المثبت هو الصواب. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٨٩ بنحوه. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٦٩ عن معمر به. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٥٣ إلى المصنف وابن مردويه.