كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

القول في تأويل قوله ﷿: ﴿حور مقصورات في الخيام (٧٢) فبأي آلاء ربكما تكذبان (٧٣) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان (٧٤) فبأي آلاء ربكما تكذبان (٧٥)﴾. - ذكرُ مَن قال ذلك - ج: 22 - ص: 271

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسي، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فِي الْخِيَامِ﴾: الخيامُ اللؤلؤُ والفضةُ، كما يقالُ واللَّهُ أعلمُ (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾: ذُكِر لنا أن ابنَ عباسٍ كان يقولُ: الخيمةُ درةٌ مجوَّفةٌ، فرسخٌ في فرسخٍ، لها أربعةُ آلافِ بابٍ من ذهبٍ (٢).

وقال قتادةُ: كان يقالُ: مسكنُ المؤمنِ في الجنةِ، يسيرُ الراكبُ الجوادَ فيه ثلاثَ ليالٍ، وأنهارُه وجنانُه (٣) وما أعدَّ اللَّهُ له من الكرامةِ (٤).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، قال: قال ابنُ عباسٍ: الخيمةُ درةٌ واحدةٌ مجوفةٌ، فرسخٌ في فرسخٍ، لها أربعةُ آلافِ بابٍ من ذهبٍ (٥).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾. قال: يقالُ: خيامُهم في الجنةِ من لؤلؤٍ.

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾. قال: الخيامُ الدرُّ المجوفُ.

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنى حَرَمِيُّ (٦) بنُ عُمارةَ، قال: ثنا شعبةُ، قال:

---

= والنشور (٣٨٨) من طريق منصور به.
(١) تفسير مجاهد ص ٦٣٩.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٣٥ من طريق قتادة به بنحوه.
(٣) في ت ١: "خيراته".
(٤) أخرجه البيهقي في البعث والنشور (٣٩٣) من طريق سعيد به بنحوه.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٦٧ عن معمر به.
(٦) في الأصل: "محمد".