لوطٍ [وآلِ فرعونَ](١)، فهم بذلك يأْمُلون أن يَنْجُوا من [عِقابي ونِقْمتي](٢) على كفرِهم بي وتكذيبِهم رسولي. يقولُ: إنما أنتم في كفرِكم باللَّهِ وتكذيبِكم رسولي (٣)، كبعضِ هذه الأممِ التي وصَفْتُ لكم أمرَهم، وعقوبةُ اللَّهِ [بكم نازلةٌ](٤) على كفرِكم به، كالذي نزَل بهم إن لم [تَتُوبوا وتُنِيبوا](٥).
كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ﴾. أي: ممن مضَى (٦).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ (٧)، عن يزيدَ النحويِّ، عن عكرمةَ: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ﴾. يقولُ: أكفارُكم يا معشرَ قريشٍ خيرٌ من أولئكم الذين مضَوْا (٨).
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ﴾. قال: أكفارُكم خيرٌ من الكفارِ الذين عذَّبْناهم على مَعاصي اللَّهِ؛ أهؤلاء الكفارُ خيرٌ من أولئك؟! وقال: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ﴾: أَسْتَبْقاها (٩)؟
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن
(١) سقط من: الأصل. (٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عذابي ونقمي". (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "رسوله". (٤) في الأصل: "لكم فأنزله". (٥) في الأصل: "يتوبوا وينيبوا". (٦) تقدم أوله في ص ١٤٩. (٧) في النسخ: "الحسن". وهو الحسين بن واقد. تقدم في ٢/ ٢٩٦، ٤٦٣. (٨) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٦ إلى المصنف. (٩) في ص: "استنقاها"، وفي م: "استنفاها"، وفي ت ٢، ت ٣: "استفهاما". واستبقاها: صَفَح عن زَلَلِها. ينظر الوسيط (ب ق ى).