حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ بن أنسٍ: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ﴾. قال: أكفارُ هذه الأمةِ (١).
وقولُه: ﴿أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: أم لكم براءةٌ مِن عقابِ اللَّهِ معشرَ قريشٍ، أن يُصِيبَكم بكفرِكم بما جاءكم من (٢) الوَحْيِ مِن اللَّهِ، ﴿فِي الزُّبُرِ﴾ وهي الكتبُ.
كما حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: [حدَّثنا عبيدٌ](٣)، قال: سمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿فِي الزُّبُرِ﴾. يقولُ: في الكتبِ (٤).
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾ [يقولُ: في الكُتُبِ](٥)، في كتابِ اللَّهِ براءةٌ مما تَخافُون (٦).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ: ﴿أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ﴾. يعني: في الكتبِ (٦).
وقولُه: ﴿أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: أيقولُ هؤلاء الكفارُ مِن قريشٍ: نحن جميعٌ منتصرٌ ممن قصَدَنا [بسوءٍ ومكروهٍ](٧)، وأراد حربَنا
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٦ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر. (٢) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "به". (٣) في م: "أخبرنا أبو عبيد". (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٦ إلى المصنف. (٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٦) ينظر البحر المحيط ٨/ ١٨٢. (٧) في الأصل: "بشر ومكر".