بثابتِ الوَطْءِ شديدٍ وَطْسُه … لو لم يَجِئْني جئتُه أَجُسُّه (١)
قال: ثم هبَّت الريحُ (٢) فألْحَقَته بأصحابِه (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا نوحُ بنُ قيسٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ سيفٍ، عن الحسنِ، قال: لما أقْبَلَت الريحُ قام إليها قومُ عادٍ، [فأَخَذ بعضُهم بأيدي بعضٍ](٤) كما تَفْعَلُ الأعاجمُ (٥)، فرَغَموا (٦) أقدامَهم في الأرضِ، وقالوا: يا هودُ، مَن يُزِيلُ أقدامَنا عن الأرضِ إن كنتَ صادقًا؟ فأَرْسَل اللهُ عليهم الريحَ، [تَنْزِعُ الناسَ](٧) كأنهم أعجازُ نخلٍ مُنْقَعِرٍ (٨).
حدَّثني محمدُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا مسلمٌ، قال: ثنا نوحُ بنُ قيسٍ، قال: ثنا أشعثُ بنُ جابرٍ، عن شهرِ بنِ حَوْشَبٍ، عن أبي هريرةَ، قال: إن كان الرجلُ مِن قومِ عادٍ لَيَتَّخِذُ المِصْراعين مِن حِجارةٍ، لو اجْتَمَع عليها خمسُمائةٍ مِن هذه الأمةِ لم يَسْتَطِيعوا أن يَحْمِلوها، وإن كان الرجلُ منهم [ليَغْمِزُ قدمَه](٩) في الأرضِ فتَدْخُلُ في
(١) في الأصل، ص: "أحتسه"، وفي ت ١: "أجتسه"، وفي ت ٢، ت ٣: "أحبسه"، وفي عرائس المجالس: "وحبسته"، والمثبت من تاريخ المصنف. (٢) بعده في الأصل: "فحملته". (٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٢٤ بنحوه مطولًا. (٤) في الأصل: "فأخبر بعضهم بما يرى بعضهم". (٥) بعده في الأصل كلمة غير واضحة. (٦) في ص، ت ١، ت ٣: "وعمروا"، وفي ت ٢: "وعمرا"، وفي م: "وغمزوا". ورغم الشيءَ ألصقه في التراب. الوسيط (ر غ م). (٧) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، وفي الأصل: "فنزع الناس"، وفي م: "فصيرتهم"، والمثبت من الدر المنثور. (٨) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٥، ١٣٦ إلى المصنف وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٩) في الأصل: "ليعد قدميه"، وفي ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ليعمر قدميه".