وقيل: إنما شبَّههم بأعجازِ نخلٍ مُنْقَعِرٍ لأن رءوسَهم كانت تَبِينُ من أجسادِهم (٤)، فتَذْهَبُ لذلك رقابُهم، مِن (٥) أجسادِهم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا الحسنُ بنُ عرفةَ، قال: ثنا خلفُ بنُ خَليفةَ، عن هلالِ بنِ خَبَّابٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾. قال: سقَطَت رءوسُهم كأمثالِ الأخْبِيةِ (٦)، و [تفَرَّدَت، أو تفرَّقَت](٧) أعناقُهم - قال أبو جعفرٍ: أَنا أَشُكُّ - فشبَّهها بأعجازِ نخلٍ منقعرٍ (٨).
حدَّثني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾. قال:
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٦ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٢) في الأصل: "وقوله"، وفي ت ٢: "قال". (٣) في ص، ت ١: "فتتركهم"، وفي م: "فيتركهم"، وفي ت ٢: "نتركهم"، وفي ت ٣: "فنتركهم". (٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أجسامهم". (٥) في ص، م، ت ١: "وتبقى"، وفي ت ٢، ت ٣: "وتبلى". (٦) الأخبية جمع خباء، والخباء من الأبنية ما كان من وبر أو صوف ولا يكون من شعر، وهو على عمودين أو ثلاثة. اللسان (خ ب ى). (٧) في الأصل: "تفردت أو تعددت". (٨) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٦ إلى المصنف وسعيد بن منصور وابن المنذر.