حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: كان الحسنُ يقولُ في قولِه: ﴿وَدُسُرٍ﴾: جُؤْجُؤُها تَدسُرُ به الماءَ.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن الحسنِ أنه قال: تَدْسُرُ الماءَ بصدرِها (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَدُسُرٍ﴾. قال: الدُّسُرُ كَلْكَلُ (٣) السفينةِ (٤).
وقال آخرون: بل الدُّسُرُ عَوارضُ السفينةِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن الحُصَيْنِ، عن مجاهدٍ: ﴿ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾. قال: ألواحِ السفينةِ، ﴿وَدُسُرٍ﴾: عوارِضها.
وقال آخرون: الألواحُ جانباها، والدُّسُرُ طَرَفاها.
ذكرُ مَن قال ذلك
حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ﴾: أما الألواحُ فجانبا
(١) جؤجؤ السفينة والطائر: صدرهما. اللسان (جأجأ). والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٥ إلى عبد بن حميد. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٥٨ عن معمر به. (٣) الكلكل: الصدر من كل شيء. اللسان (ك ل ل). (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٣٥ إلى المصنف وابن أبي حاتم.