بالصلاةِ له (١) والعبادةِ، وذلك صلاةُ المغربِ والعشاءِ.
وكان ابنُ زيدٍ يقولُ في ذلك ما حدَّثني به يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ﴾. قال: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ﴾: صلاةُ العشاءِ، ﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾. يعني: حينَ تُدبِرُ النجومُ للأُفُولِ، عندَ إقبالِ النَّهارِ.
[وقيل](٢): عُنِي بذلك ركعتا الفجر.
ذكرُ (٣) مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾. قال: هما السجدتان قبلَ صلاةِ الغَداةِ (٤).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾: كنَّا نُحدَّثُ أنَّهما الرَّكعتان عندَ طلوعِ الفجرِ. قال: وذُكر لنا أن عمرَ بنَ الخطابِ ﵁ كان يقولُ: لَهُمَا أَحبُّ إليَّ من حُمْرِ النَّعَمِ (٥).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن زُرَارَةَ بنِ أَوْفَى، عن سعيدِ بنِ هشامٍ، عن عائشةَ أن رسولَ اللهِ ﷺ قال في ركعَتَي الفجرِ:"هما خَيرٌ مِنَ الدُّنيا جمِيعًا"(٦).
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٢) في الأصل: "يقال". (٣) بعده في ص، م، ت ١: "بعض". (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢١ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٥) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٤٧٧٩) عن عبد الله بن محرر عن قتادة عن أنس، وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٤١ من طريق سعيد بن جبير عن عمر. (٦) أخرجه أحمد ٦/ ٥٠، ٥١، ١٤٩، ٢٦٥ (الميمنية)، والنسائي في الكبرى (١٤٥٢)، وابن خزيمة =