الْأَيْدِ﴾. قال: ذو (١) القوَّةِ فى عبادة (٢) الله. الأيدُ: القوة. وقَرَأَ: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾ [الذاريات: ٤٧]. قال: بقُوَّةٍ (٣).
وقوله: ﴿إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾. يقولُ: إن داودَ رَجَاعٌ مِمَّا (٤) يَكْرَهُهُ اللهُ إِلى مَا يُرْضِيه، تَوَّابٌ (٥). وهو مِن قولِهم: آبَ الرجلُ إلى أهلِه. إذا رجَع.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيح، عن مجاهدٍ قوله: ﴿إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾. قال: رَجَّاعٌ عن الذنوبِ (٦).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ (٧)، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾. قال: الراجعُ عن الذنوبِ.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قوله: ﴿إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾. أى: كان مُطِيعًا للهِ، كثير الصلاةِ (٨).
(١) في م، ت ٣: "ذا". (٢) في ت ٣: "طاعة". (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٤٩ بنحوه. (٤) في م: "لما". (٥) فى م: "أواب"، وصفة "التواب" ستأتى من قول ابن زيد في الصفحة التالية. (٦) تفسير مجاهد ص ٥٧٣، بلفظ: "الراجع عن الذنب المنيب"، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٨ بلفظ: "منيب راجع عن الذنوب" وعزاه إلى عبد بن حميد. (٧) بعده فى م، ت ٢، ت ٣: "جميعا". (٨) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٩٨ إلى المصنف وعبد بن حميد. وقد سقط من مطبوعة الدر =