في قولِه: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا﴾؟ يقولُ: أَتَدْعُون ربًّا؟ وهى لغةُ اليمنِ، تقولُ: مَن بَعْلُ هذا الثَّوْرِ؟ أَى: مَن ربُّه (١)؟
حدَّثني زكريا بنُ يحيى بنِ أبي زائدةَ، ومحمدُ بنُ عمرٍو، قالا: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا﴾؟ قال: ربًّا (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا﴾؟ قال: هذه لغةٌ باليَمانيةِ، أتَدْعون ربًّا دونَ اللهِ؟ (٣).
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ قولَه: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا﴾؟ قال: ربًّا (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن عبدِ اللهِ بنِ أبي يزيدَ، قال: كنتُ عندَ ابنِ عباسٍ، فسأَلوه عن هذه الآيةِ: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا﴾؟ قال: فسكَت ابنُ عباسٍ، فقال رجلٌ: أنا بعلُها (٥). فقال ابنُ عباسٍ: كفانى هذا الجوابَ (٦).
وقال آخرون: هو صنمٌ كان لهم يقالُ له: بَعْلٌ. وبه سُمِّيَت بَعْلَبَكُّ.
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٢، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٨٦ إلى ابن المنذر. (٢) تفسير مجاهد ص ٥٧٠، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٨٦ إلى عبد بن حميد. (٣) أخرج جه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ١٥٤ عن معمر به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٨٦ إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١٥/ ١١٧، وابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٢. (٥) كذا في النسخ، فلعل هناك سقطا، أو لعل فى الكلام محذوفا، فيكون هذا جوابًا لمن نشد ضالة. (٦) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٨٦ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.