صالحٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾. قال: كان وَعِلًا (١).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، عن عمرِو بن عبيدٍ، عن الحسنِ، أنه كان يقولُ: ما فُدِى إسماعيل إلا بتَيْسِ مِن الأَرْوَى، أُهْبِط عليه مِن ثَبيرٍ (٢).
واخْتَلَف أهلُ التأويلِ فى السببِ الذى مِن أجلِه قيلَ للذَّبْحِ الذى فُدِى به إسحاقُ: عظيمٌ، فقال بعضُهم: قيل ذلك كذلك لأنه كان رعَى في الجنةِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ يَمانٍ، عن سفيانَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عيسى، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾. قال: رعَى في الجنةِ أربعين خريفًا (٣).
وقال آخرون: قيل له: عظيمٌ؛ لأنه كان ذِبْحًا مُتَقَبَّلًا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن ابنِ [أبي نجيحٍ](٤)، عن مجاهدٍ: ﴿عَظِيمٍ﴾. قال: مُتَقَبَّلٍ (٥).
(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٧٧ عن أبي كريب به. (٢) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٧٧ عن ابن حميد به. (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٨٤ إلى المصنف وابن أبى شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٤) فى م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "جريج". (٥) تفسير سفيان ص ٢٥٣، ومن طريقه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ١٥٣، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٨٤ إلى عبد بن حميد.