(أو تَنْسَها (١)). بمعنى الخطابِ لرسولِ الله ﷺ، كأنه عنَى: أو تَنْسَها أنت يا محمدُ.
ذكرُ الأخبارِ [عن ذلك](٢)
حَدَّثَنِي يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قال: أخبرَنا يَعْلَى بنُ عطاءٍ، عن القاسمِ بنِ ربيعةَ، قال: سمِعتُ سعدَ بنَ أبى وقاصٍ يقولُ: (مَا نَنْسَخْ مِن آيةٍ أو تَنْسَها). قال (٣): قلتُ له: فإن سعيدَ بنَ المُسَيِّبِ يقرؤُها: ﴿أَوْ نُنْسِهَا﴾. قال: فقال سعدٌ: إن القرآنَ لَمْ يَنْزِلْ على المُسَيِّبِ ولا على آلِ المسيَّبِ، قال اللهُ: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾ [الأعلى: ٦]. ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ (٤)[الكهف: ٢٤].
حَدَّثَنَا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرَنا هُشَيْمٌ، قال: حَدَّثَنَا يَعْلَى بنُ عطاءٍ، قال: حَدَّثَنَا القاسمُ بنُ ربيعةَ بنِ قانفٍ الثَّقَفيُّ، قال: سمِعتُ سعدَ بنَ أبى وقاصٍ يَذْكُرُ نحوَه (٥).
حَدَّثَنَا محمدُ بنُ المُثَنَّى، [قال: حَدَّثَنَا ابنُ مهديٍّ، وحَدَّثَنِي المُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا](٦) آدمُ العَسْقلانِيُّ، قالا جميعًا: حَدَّثَنَا شعبةُ، عن يَعْلَى بنِ عطاءٍ، قال: سمعتُ القاسمَ بنَ ربيعةَ الثقفيَّ يقولُ: قلتُ لسعدِ بنِ أبي وقاصٍ: إنى سمعتُ ابنَ المُسَيِّبِ
(١) في ت: "تنساها"، وفى ت ٢، ت ٣: "ننساها"، وهذه القراءة شاذة. ينظر حجة القراءات ص ١١٠. (٢) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "بذلك". (٣) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٢١ من طريق يعقوب بن إبراهيم به. وأخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ١٠، وسعيد بن منصور في سننه (٢٠٨ - تفسير)، وابن أبي داود في المصاحف ص ٩٦، والمزى في تهذيب الكمال ٢٣/ ٣٧٥ من طربق هشيم به. وصححه الحاكم، والقاسم مجهول. وفى المصادر اختلاف في حكاية قراءة سعد وسعيد فانظره فيها. (٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٥٥. (٦) سقط من: م.