حَدَّثَنَا بشرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زُرَيْعٍ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾: كان ينسَخُ الآيةَ بالآيةِ بعدَها، ويقرأُ نبيُّ اللهِ ﷺ الآيةَ أو أكثرَ مِن ذلك ثم يُنَسَّى وتُرْفَعُ (٢).
حَدَّثَنَا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا﴾. قال: كان اللهُ تعالى ذِكْرُه يُنْسِى نبيَّه ﷺ ما شاء، ويَنْسَخُ ما شاء (٣).
حَدَّثَنِي المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذَيْفَةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: كان عُبيدُ بنُ عُميرٍ يقولُ: ﴿نُنْسِهَا﴾: نَرْفَعْها مِن عندِكم (٤).
حَدَّثَنَا سوَّارُ بنُ عبدِ اللهِ، قال: ثنا خالدُ بنُ الحارثِ، قال: ثنا عوفٌ، عن الحسنِ أنه قال في قولِه: ﴿أَوْ نُنْسِهَا (٥)﴾. قال: إن نبيَّكم ﷺ أُقْرِئ قرآنًا ثم نُسِّيه.
وكذلك كان سعدُ بنُ أبى وقَّاصٍ [يتأوَّلُ الآيةَ](٦)، [إلَّا أنه](٧) كان يَقْرَؤها:
(١) ينظر المصاحف لابن أبي داود ص ٥٨، والناسخ والمنسوخ لأبي عبيد ص ١٠. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٠٥ إلى المصنّف وعبد بن حميد وأبي داود في ناسخه. (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٥٥. (٤) سيأتى بأتم مما هنا في ص ٤٠٠. (٥) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "ننساها". وينظر ما تقدم في ص ٣٨٨. (٦) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "يتأوله". (٧) سقط من: الأصل.