وحسنٌ وحسينٌ، فألقى عليهم كساءً له، ثم قال: اللهم هؤلاء أهلُ بيتي، اللهم أذهِبْ [عنهم الرجسَ](١) وطهِّرْهم تطهيرًا؛ قلتُ: يا رسولَ اللهِ وأنا؟ قال: وأنت؛ قال: فواللهِ إنها لأوثقُ عمَلٍ عندى" (٢).
حدَّثني عبدُ الكَريمِ بنُ أبي عُميرٍ، قال: ثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، قال: ثنا أبو عمرٍو، قال: ثني شدَّادٌ، أبو عمارٍ، قال: سمِعتُ وائلةَ بنَ الأسقعِ يُحدِّثُ، قال: سألتُ عن عليِّ بن أبي طالبٍ في منزلِه، فقالت فاطمةُ: قد ذهَب يأتى برسولِ اللَّهِ ﷺ، إِذ جاء، فدخل رسولُ اللهِ ﷺ ودخلتُ، فجلَس رسولُ اللهِ ﷺ على الفراش، وأجلَس فاطمةَ عن يمينِه، وعليًّا عن يسارِه، وحسنًا وحسينا بينَ يديه، فلفَع عليهم بثوبِه، وقال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾. اللهم هؤلاء أهلى، اللهم أهلى أحقُّ". قال وائلةُ: فقلتُ مِن ناحيةِ البيتِ: وأنا يا رسولَ اللَّهِ مِن أهلِك؟ قال:"وأنت من أهلى". قال وائلةُ: إنها لمِن أَرجى ما أَرتَجِى (٣).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن عبدِ الحميدِ بن بَهْرام، عن شهر بن حوشبٍ، عن فُضيلِ بن مرزوقٍ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، عن أمِّ سلمةَ، قالت: لما نزلت هذه الآيةُ: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ دعا رسولُ اللهِ ﷺ عليًّا وفاطمةَ وحسنًا وحسينًا، فجلَّل عليهم كساءً خيبريًّا. فقال: "اللهم هؤلاء أهلُ بيتى، اللهم أَذْهِبْ عنهم الرجسَ
(١) سقط من: ت ٢. (٢) أخرجه الطبراني (٢٦٦٩) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين به. (٣) أخرجه ابن حبان (٦٩٧٦)، والحاكم ٢/ ٤١٦ من طريق الوليد به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٧٣، وأحمد ٢٨/ ١٩٥ (١٦٩٨٨)، والطحاوى في المشكل (٧٧٣)، والطبراني (٢٦٧٠)، ٢٢/ ٦٦ (١٦٠)، وابن عساكر ١٤/ ١٤٧ من طريق الأوزاعى به.