حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ الأهْوازِىُّ، قال: ثنا أبو أحمدَ الزُّبَيْرِىُّ، قال: ثنا سفيانُ، عن رجلٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا أبو نُعَيْمٍ، قال: ثنا سفيانُ، عن مجاهدٍ مثلَه.
وقال آخَرون: تأويلُه: أَرْعِنا سمْعَك. أىْ: اسْمَعْ مِنَّا ونسمَعَ منك.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حُمَيْدٍ، قال: ثنا سلَمةُ، قال: حدَّثنى ابنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ أبى محمدٍ، عن عكرمةَ، أو عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿رَاعِنَا﴾. أى: أرْعِنا سمْعَك (١).
حدَّثنى محمدُ بنُ عمرٍو (٢)، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا﴾. لا تقولوا: اسمعْ منَّا ونَسْمَعَ منك (٣).
وحُدِّثْتُ عن الحسينِ بنِ الفَرَجِ، قال: سمعتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أخبرَنا عُبَيْدُ بنُ سليمانَ، قال: سمِعتُ الضَّحَّاكَ يقولُ في قولِه: ﴿رَاعِنَا﴾. قال: كان الرجلُ مِن المشركين يقول: أرْعِنى سمْعَك.
ثم اخْتَلَف أهلُ التأويلِ فى السببِ الذى مِن أجْلِه نهَى اللهُ المؤمنين أن يقولوا:
(١) سيرة ابن هشام ١/ ٥٦٠. (٢) فى الأصل: "عمر". (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ١/ ١٠٤ إلى المصنف.