الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ﴾: يوم أُديلَت الرومُ على فارسَ. حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا معاويةُ بنُ عمرٍو، عن أبي إسحاقَ الفزاريِّ، عن سفيانَ، عن حبيبِ بنِ أبي عمرةَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ﴾. قال: غُلِبت وغَلَبت (١).
وأما الذين قرءُوا ذلك:(غَلَبَتِ الرُّومُ) بفتحِ الغينِ، فإنهم قالوا: نزلت هذه الآيةُ خبرًا من اللهِ نبيَّه ﷺ عن غَلَبَةِ الرومِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا نصرُ بنُ عليٍّ، قال: ثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن أبيه، عن سليمانَ -يعنى الأعمشَ- عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ، قال: لما كان يومُ بدرٍ (٢) ظَهَر الرومُ على فارسَ، فأعجَب ذلك المؤمنين، فنزَلت:(الم غَلَبَتِ الرُّومُ): على فارسَ (٣).
حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا يحيى بنُ حمادٍ، قال: ثنا أبو عَوَانةَ، عن سليمانَ، عن عطيةَ، عن أبى سعيدٍ، قال: لما كان يومُ بدرٍ، غَلَبت الرومُ على فارسَ، ففرِح المسلمون بذلك، فأنزَل اللهُ:(الم غَلَبَتِ الرُّومُ)، إلى آخرِ الآيةِ.
حدَّثنا يحيى بنُ إبراهيمَ المسعوديُّ، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن
(١) أخرجه أحمد ٤/ ٢٩٦ (٢٤٩٥) وغيره بهذا اللفظ من طريق معاوية بن عمرو به، وتقدم ص ٤٤٨ مطولًا. (٢) زيادة من مصادر التخريج. (٣) أخرجه الترمذى (٣١٩٢)، وابن عساكر ١/ ٣٦٩ من طريق نصر بن على به، وأخرجه الواحدى في أسباب النزول ص ٢٥٩ من طريق المعتمر بن سليمان به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٥١ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.