وقد ذُكِرَ عن الحسنِ البصرىِّ وعبدِ اللهِ بنِ كثيرٍ أنهما كانا يقرأان:(جَبْرِيل). بفتحِ الجيمِ وتركِ الهمزِ.
وهى قراءةٌ غيرُ جائزةٍ القراءةُ بها (٣)؛ لأن "فَعْليلَ"(٤) في كلامِ العربِ غيرُ موجودٍ. وقد أجاز (٥) ذلك بعضُهم، وزعَم أنه اسمٌ أعْجَميٌّ، كما يُقالُ: سَمْوِيلُ (٦). وأنْشَد في ذلك (٧):
بحيث لو وُزِنَتْ لَخْمٌ بأجْمَعِها … [ما وَازَنَتْ](٨) ريشَةً مِن رِيشِ سَمْوِيلا (٩)
وأما بنو أسدٍ فإنها تقولُ: جِبْرِينُ. بالنونِ.
وقد حُكِىَ عن بعضِ العربِ أنها تَزيدُ في جبريلَ أَلِفًا فتقولُ: جِبرائيلُ وميكائيلُ.
وقد حُكِىَ عن يحيى بنِ يَعْمَرَ أنه كان يقرأُ:(جَبْرَئِلّ) بفتحِ الجيمِ، والهمزِ، وتركِ المدِّ، وتشديدِ اللامِ (١٠).
(١) وهى قراءة حمزة والكسائى، ورواية عن أبي بكر عن عاصم. السبعة لابن مجاهد ص ١٦٧. (٢) ديوانه ١/ ٥٢. (٣) بل هى قراءة متواترة مستفيض نقلها. (٤) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "فعيل". (٥) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "اختار". (٦) في ت ٢، ت ٣: "شمويل"، وسمويل: طائر، وقيل: بلدة كثيرة الطير. اللسان (س م ل). والبيت فيه. (٧) البيت للربيع بن زياد العبسى، وهو في الفاخر ص ١٧٣، والأغانى ١٧/ ١٨٦. (٨) في مصادر التخريج: "لم يعدلوا". (٩) في ت ١، ت ٣: "شمويلا"، بالشين، وهو رواية للبيت، ويروى أيضًا: "قِتْميلا". (١٠) مختصر الشواذ لابن خالويه، والبحر المحيط ١/ ٣١٨.