حدَّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿يَاأُخْتَ هَارُونَ﴾. قال: اسمٌ واطأَ اسمًا، كم بين هارون وبينها (٢) من الأمم؛ أممٌ كثيرةٌ.
حدَّثنا أبو كريبٍ وابن المثنى وسفيان بن (٣) وكيعٍ وأبو السائب، قالوا: ثنا عبد الله بن إدريس الأودىُّ، قال: سمعتُ أبى يَذْكرُ عن سماك بن حربٍ، عن علقمة بن وائلٍ، عن المغيرة بن شعبةَ، قال: بعثَنى رسولُ الله ﷺ إلى أهل نجران، فقالوا لى: ألستُم تقرءون ﴿يَاأُخْتَ هَارُونَ﴾؟ قلتُ: بلى. وقد علمتُم ما كان بين عيسى وموسى، فرجعتُ إلى رسولِ اللهِ ﷺ، فأخبرته، فقال:"ألا أخْبرتَهم أنهم كانوا يُسمَّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم"(٤).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا الحكم بن بشيرٍ، قال: ثنا عمرو، عن سماكِ بن حرب، عن علقمة بن وائلٍ، عن المغيرة بن شعبة، قال: أرسلني النبيُّ ﷺ في بعضِ حوائجه إلى أهل نجران، فقالوا: أليس نبيُّك يزعُمُ أن هارون أخو مريم هو أخو موسى؟ فلم أدرِ ما أردُّ عليهم حتى رجعتُ إلى النبىِّ ﷺ فذكرتُ ذلك له، فقال:"إنهم كانوا يُسمَّون بأسماءِ مَن كان قبلهم".
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٢٢ نقلا عن المصنف، وقال: وفى هذا التاريخ نظر. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٧٠ إلى ابن أبي حاتم. (٢) في م، ت ٢: "بينهما". (٣) فى م: "وابن"، وينظر تهذيب الكمال ١١/ ٢٠٠. (٤) أخرجه مسلم (٢١٣٥)، والترمذى (٣١٥٥) عن محمد بن المثنى به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٥٥١، وأحمد ٣٠/ ١٤١ (١٨٢٠١)، ومسلم (٢١٣٥)، والترمذى (٣١٥٥)، والنسائي في الكبرى (١١٣١٥)، والبغوى في تفسيره ٥/ ٢٢٨، ٢٢٩ من طريق عبد الله بن إدريس به، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٤/ ٢٧٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.