مالكٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. قال: إذا صاروا إلى اللهِ جزاهم أجرَهم بأحسنِ ما كانوا يعمَلون (١).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن إسماعيلَ بنِ سُمَيعٍ، عن أبي مالكٍ، وأبي الربيعِ، عن ابنِ عباسٍ مثلَه.
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن إسماعيلَ بنِ سُمَيعٍ، عن أبي الربيعِ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ﴾. قال: في الآخرةِ (٢).
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن إسماعيلَ بن سُمَيعٍ، عن أبي الربيعِ، عن ابنِ عباسٍ مثلَه.
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. يقولُ: يَجْزِيهم أجرَهم فى الآخرةِ بأحسنِ ما كانوا يعمَلون.
وقيل: إن هذه الآيةَ نزلت بسببِ قومٍ من أهلِ مِلَلٍ شَتَّى تفاخَروا، فقال أهلُ كلِّ مِلَّةٍ منها: نحن أفضلُ. فبيَّنَ اللهُ لهم أفضلَ أهلِ المللِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا يعلى بنُ عُبيدٍ، عن إسماعيلَ، عن أبي صالحٍ، قال: جلَس ناسٌ من أهلِ الأوثانِ وأهلِ التوراةِ وأهلِ الإنجيلِ، فقال هؤلاء: نحن أفضلُ. وقال هؤلاء: نحن أفضلُ. فأنزَل اللهُ تعالَى ذكْرُه: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ
(١) تقدم تخريجه في ص ٣٥٠. (٢) تفسير سفيان ص ١٦٦، ١٦٧، وينظر ما تقدم في ص ٣٥٠.