حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ الرحمن بن أبى حمادٍ، قال: ثنا عمرُو بنُ ثابتٍ، عن أبيه، عن سعيدٍ بن جبيرٍ، قال: أصحابُ الأيكة أصحابُ غَيْضَةٍ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجّاجٌ، قال: قال ابن جُريجٍ قوله: ﴿وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ﴾. قال: قومٌ شعيبٍ. قال ابن عباسٍ: الأيكة ذاتُ آجامٍ وشجرٍ كانوا فيها (٢).
حُدِّثت عن الحسين، قال: سمعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمعتُ الضحاك يقولُ في قوله: ﴿أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ﴾. قال: هم قومُ شعيبٍ، والأيكةُ الغَيْضَةُ (٣).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعيدٍ بن أبى هلالٍ، عن عمرو بن عبدِ اللهِ، عن قتادةَ أنه قال: ﴿وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ﴾: والأيكةُ الشجرُ الملتفُّ (٤).
وقوله: ﴿فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ﴾. يقولُ تعالى ذكره: فانتَقَمنا من ظلمة أصحاب الأيكة.
وقولُه: ﴿وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ﴾. يقولُ: وإن مدينة أصحاب الأيكة، ومدينةَ
(١) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨١٠ عقب الأثر (١٥٨٩٩) معلقًا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٤ إلى المصنف. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٣ إلى المصنف وابن المنذر. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨١٠ (١٥٨٩٦) من طريق جويبر، عن الضحاك مقتصرًا على أوله. (٤) سقط من النسخ، وأثبتنا نص الآية ليستقيم السياق.