تعالى ذكره: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ (١).
حدَّثنا الحسنُ بن محمدٍ، قال: ثنا يعقوبُ بنُ إسحاق الحضرميُّ، قال: ثنا الحسنُ بن أبى جعفرٍ، قال: ثنا عمرُو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاءِ، عن ابن عباسٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾. قال: ما حلَف الله تعالى بحياة أحدٍ إلا بحياة محمدٍ ﷺ، قال: وحياتك يا محمدُ وعَمْرِك وبقائك في الدنيا، ﴿إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾: [وهى كلمةٌ من كلام العرب، ﴿لَفِي سَكْرَتِهِمْ﴾](٢) أي: في ضلالتهم، ﴿يَعْمَهُونَ﴾ أَي: يَلْعَبون (٣).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سفيان، قال: سأَلْتُ الأعمش عن قوله: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾. قال: لفى غَفْلَتِهِم يَتَردَّدون (٤).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبد الأعلى، قال: ثنا محمدُ بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: ﴿لَفِي سَكْرَتِهِمْ﴾. قال: في ضلالتهم ﴿يَعْمَهُونَ﴾. قال: يَلْعبون (٥).
(١) أخرجه الحارث بن أبى أسامة في مسنده - كما في المطالب (٤٠٢٦) - وأبو نعيم في الدلائل (٢١)، والبيهقى في الدلائل ٥/ ٤٨٨ من طريق سعيد بن زيد به. وأخرجه أبو يعلى (٢٧٥٤)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٢) من طريق عمرو بن مالك به مقتصرين على قوله: "بحياتك". وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٣ إلى ابن أبي شيبة والمصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه. (٢) سقط من: ت ١، ت ٢، ف. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٣ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٠٣ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٤٩ عن معمر به.