عباسٍ: ﴿لَوَاقِحَ﴾. قال: تُلْقِحُ الشجرَ وتَمرِى السحابَ (١)
حُدِّثتُ عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ يقولُ: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاك يقول في قولِه: ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾: الرياحُ يَبْعَثُها الله على السحابِ فتُلْقِحُه، فيَمْتَلئُ ماءً (٢).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا أحمدُ بنُ يونسَ، قال: ثنا عُبَيسُ (٣) بنُ ميمونٍ، قال: ثنا أبو المهزَّم، عن أبي هريرة، قال: سمِعتُ رسول الله ﷺ يقول: "الريحُ الجَنوبُ من الجنةِ، وهى الريحُ اللواقحُ، وهى التي ذكر اللهُ في كتابِه، وفيها مَنافِعُ للنَّاس"(٤).
حدَّثني أبو الجُماهر الحمصيُّ أو الحضرميُّ (٥) محمد بن عبد الرحمنِ، قال: ثنا عبدُ العزيز بنُ موسى، قال: ثنا عُبَيسُ (٣) بن ميمونٍ أبو عبيدةَ، عن أبي المهزَّمِ، عن أبي هريرةَ، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ. فذكر مثله سواء.
وقوله: ﴿فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ﴾. يقول تعالى ذكره: فأنزلنا من السماء مطرًا فأسقَيناكم ذلك المطرَ لشُرْب أرضِكم ومواشِيكم. ولو كان معناه: أنزلناه لتشربوه. لقيل: فسقيناكموه. وذلك أن العرب تقول إذا سقَت الرجلَ ماءً
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٦ إلى المصنف وأبي عبيد وابن المنذر. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٦ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "عيسى" ينظر تهذيب الكمال ١٩/ ٢٧٦. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤٤٩ عن المصنف، وأخرجه أبو الشيخ (٨٠٤، ٨٠٥) من طرق عن عُبَيس بن ميمون به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦ إلى ابن أبي الدنيا في كتاب السحاب، وابن مردويه والديلمي في مسند الفردوس. (٥) في ت ١، ت ٢: "الحصرمي"، وفى ف: "الحرمضى".