أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾. يقولُ: ما كان مكرُهم لتزولَ منه الجبالُ (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، قال: قال الحسنُ في قولِه: ﴿وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾: ما كان مكرُهم لتزول منه الجبالُ (٢).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا عمرُو بنُ عونٍ، قال: أخبَرنا هشيمٌ، عن عوفٍ، عن الحسنِ، قال: ما كان مكرُهم لتزولَ منه الجبالُ.
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا القاسمُ، قال: ثنا حجاجٌ، عن هارونَ، عن يونسَ وعمرٍو، عن الحسنِ: ﴿وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾. قالا: وكان الحسنُ يقولُ: وإن كان مكرُهم لأوهنَ وأضعفَ من أن تزولَ منه الجبالُ.
قال: قال هارونُ: وأخبَرنى يونسُ، عن الحسنِ، قال: أربعٌ في القرآنِ: ﴿وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ ما كان مكرُهم لتزولَ منه الجبالُ، وقولُه: ﴿لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ [الأنبياء: ١٧]. ما كنا فاعلين، وقولُه: ﴿إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ [الزخرف: ٨١]. ما كان للرحمن ولدٌ، وقولُه: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾ [الأحقاف: ٢٦]. ما مكَّناكم فيه (٣).
قال هارونُ: وحدَّثني بهنّ عمرٌو (٤)، عن الحسن، وزاد فيهنَّ واحدةً: ﴿فَإِنْ
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤٣٥ عن العوفي عن ابن عباس. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٤٤ عن معمر به. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨٩ إلى المصنف وابن الأنباري في المصاحف. (٤) بعده في ص، ف: "أسباط"، وبعده في م: "بن أسباط".