وقد سُمِع في جَمْعِهم "أنصارٌ" بمعنى النَّصارَى. قال الشاعرُ (٦):
لمَّا رأيْتُ نَبَطًا أنْصارَا
شَمَّرْتُ عن رُكْبَتِىَ الإزارَا
كنتُ لهم مِن النَّصارَى جارَا
وهذه الأبياتُ التى ذكَرْتُها تَدُلُّ على أنهم سُمُّوا نَصارَى لنُصْرةِ بعضِهم بعضًا، وتَناصُرِهم بينَهم. وقد قيل: إنهم إنما سُمُّوا نَصارَى؛ مِن أجْلِ أنهم نزَلوا أرضًا يقالُ لها: ناصِرةُ.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حَجَّاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، قال: النصارى إنما سُمُّوا نَصارَى؛ مِن أجلِ أنهم نزَلُوا أرضًا يقال لها: ناصِرةُ (٧).
(١) البيت في الأضداد ص ١٨١، ونقله أبو حيان في البحر المحيط ١/ ٢٣٨ عن المصنف. (٢) في م: "زار". (٣) في الأضداد: "تراه ويضحى وهو نفران". (٤) هو أبو الأخزر الحمانى، والبيت في الكتاب ٣/ ٢٥٦، ٤١١، واللسان (ح ن ف). (٥) في م: "فكلتاهما خرت وأسجد رأسها … كما سجدت نصرانة لم تحنف يقال: أسجد. إذا مال". (٦) الأبيات في معانى القرآن ١/ ٤٤، وأمالى ابن الشجرى ١/ ٧٩، ٣٧١، واللسان (ن ص ر). (٧) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٤٧.