خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾. قال قتادة: إِن رجلًا لقِى رجلًا من أهل العلم، فقال: ما تقولُ في الكلمة الخبيثةِ؟ فقال: ما أعلمُ لها في الأرضِ مُسْتقَرًّا، ولا في السماءِ مَصْعَدًا، إلا أن تلزم عنق صاحبها، حتى يوافيَ بها القيامة (١).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أبي العالية، أن رجلا خالَجت الريحُ رداءَه، فلعنها، فقال رسول الله ﷺ:"لا تلعنْها؛ فإنها مأمورةٌ، وإنَّه من لعن شيئًا ليس له بأهلٍ، رجعت اللعنة على صاحبها"(١).
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ بن أنسٍ: ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ﴾. قال: هذا الكافرُ، ليس له عملٌ في الأرض، ولا ذِكْرٌ في السماءِ، ﴿اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قرارٍ﴾. قال: لا يَصْعَدُ عمله إلى السماءِ، ولا يقوم على الأرضِ. فقيل: فأين تكونُ أعمالهم؟ قال: يَحْمِلون أوزارهم على ظهورهم (٢).
حدثنا أحمد بن إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا فُضَيلُ بن مرزوقٍ، عن عطية العوفيِّ: ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ أُجْتُنَّتْ مِن فَوقِ الْأَرْضِ﴾. قال: مَثَلُ الكافر، لا يَضعدُ له قولٌ طيِّبٌ، ولا عملٌ صالحٌ (٣).
حدثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ، قال: ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ﴾. وهى الشركُ، ﴿كَشَجَرَةٍ
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٨ إلى المصنف. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٥، ٧٦ إلى المصنف. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٦ إلى المصنف.