حدثنا الحسن، قال: ثنا يزيد بن هارونَ، قال: أخبرنا سليمان، عن يوسف بن سَرْحٍ، عن رجلٍ، عن ابن عمرَ، أنَّ رسول الله ﷺ قال:"هل تدرون ما الشجرة الطيبةُ؟ ". قال ابن عمر: فأردتُ أن أقول: هي النخلة. فمنَعني مكان عمرَ، فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله ﷺ:"هي النخلة"(٢).
حدثنا الحسن، قال: ثنا يحيى بن حمادٍ، قال: ثنا عبد العزيزِ، قال: ثنا عبد الله بن دينارٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ يوما لأصحابه: "إِنَّ شجرةً من الشَّجَرِ لا يُطْرَحُ وَرَقُها، مَثَلُ المؤمنِ". قال: فوقع الناس في شجَرِ البَدْوِ، ووقع في قلبي أنها النخلةُ، فاسْتَحْيَيْتُ حتى قال رسولُ الله ﷺ:"هي النخلةُ"(٣).
حدثنا الحسن، قال: ثنا عاصمُ بن عليٍّ، قال: ثنا عبد العزيز بن مسلم القَسْمَليُّ، قال: ثنا عبد الله بن دينارٍ، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قال:"إِنَّ مِن الشجر شجرةً لا يَسْقُطُ وَرَقُها، وهى مَثَلُ المؤمن، فحَدِّثُونى ما هي". فذكر نحوه.
حدثنا الحسن، قال: ثنا عليٌّ، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: ثنا عُبيدُ اللَّهِ
(١) أخرجه الحميدى في مسنده ٢/ ٢٩٨ (٦٧٦)، وأحمد ٨/ ٢٠٤، ٢٠٥ (٤٥٩٩)، والبخاري (٧٢)، ومسلم (٦٤/ ٢٨١١)، من طريق سفيان به. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٦ إلى المصنف وابن مردويه. (٣) أخرجه الإمام أحمد ١٠/ ٢٣٧، ٢٣٨ (٦٠٥٢) من طريق عبد العزيز به، بزيادة: "قال: فذكرت ذلك لعمر، فقال: يا بنى، ما منعك أن تتكلم؟ فوالله لأن تكون قلت ذلك أحب إليَّ من أن يكون لي كذا وكذا". وأخرجه أيضًا الإمام أحمد ٩/ ٢٠ (٥٢٧٤)، ١٠/ ٤٩٠، ٤٩١ (٦٤٦٨)، وعبد بن حميد (٧٩٠) والبخارى (٦١، ٦٢، ١٣١)، ومسلم (٦٣/ ٢٨١١)، والنسائى في الكبرى (١١٢٦١) من طرق عن ابن دينار به، وفى بعض المواضع بزيادة مثل التي ذكرناها عند أحمد.