صلَّيتُ الفجرَ، فانطلقتُ معَه إلى أنسِ بن مالكٍ، فدَخَلْنا معه إلى أنس بن مالكٍ، فجِيءَ بطبقٍ عليه رُطَبٌ، فقال أنس لأبي العاليةِ: كُلْ يا أبا العالية، فإنَّ هذه مِن الشجرةِ التي قال الله في كتابه:(ألم تَرَ كيفَ ضَرَبَ الله مثلا كلمةً طيبةً كشجرة طيبةٍ [ثابتٌ أصْلُها﴾ (١). قال: هكذا قرأها يومئذٍ أنس (٢).
حدثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا طَلْقٌ، قال: ثنا شريكٌ، عن السُّدِّي، عن مرةً، عن عبد الله مثله (٣).
حدثني الحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا عبد الغفار بن القاسم، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن مُرَّةَ بن شَراحِيلَ الهَمْدانيِّ، عن مسروقٍ: ﴿كَشَجَرَةٍ طَيَّبَةٍ﴾. قال: النخلة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، ح وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، [قال: حدَّثنا وَرْقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيح عن مجاهدٍ في قوله: ﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ﴾. قال: كنخلةٍ (٤).
حدثنا الحسن] (٥)، قال: ثنا شَبَابَةُ، قال: ثنا ورقاءُ، ح وحدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (٦).
(١) في م: "أصلها ثابت"، وفى ف: "أصلها". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٦ إلى عبد الرزاق والترمذى وابن المنذر وابن أبي حاتم والرامهرمزي في الأمثال. (٣) أخرجه الخطيب البغدادى في موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/ ٤٦٠، ٤٦١ من طريق السدى به نحوه. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٧ إلى المصنف، بزيادة: ﴿كشجرة خبيثة﴾ قال: هي الحنظلة. (٥) سقط من: م. (٦) أخرجه الرامهرمزى في أمثال الحديث ص ٧٢ من طريق أبي حذيفة به، بلفظ: "الشجرة الطيبة النخلة، والخبيثة الحنظلة، مثل المؤمن والكافر".