عن مغيرةَ، عن سماكٍ، عن إبراهيمَ: ﴿وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾. قال: الناكبُ عن الحقِّ.
حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قولَه: ﴿وَاسْتَفْتَحُوا﴾. يقول: استنصرت الرسلُ على قومها. قوله: ﴿وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾: والجبارُ العنيد: الذي أتى أن يقول: لا إله إلا الله.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمر، عن قتادة: ﴿وَاسْتَفْتَحُوا﴾. قال: استنصرت الرسل على قومها. ﴿وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾. يقولُ: عنيد (١) عن الحقِّ، مُعرِض عنه.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة مثلَه، وزاد فيه: معرض عنه، أبَى أن يقولَ: لا إلهَ إلا الله (٢).
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قوله: ﴿وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾. قال: العنيد عن الحقِّ، الذي يعيد عن الطريقِ. قال: والعربُ تقولُ: شرُّ الإبل (٣) العنيدُ، الذي يخرجُ عن الطريقِ.
حدَّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قوله: [﴿وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾. قال: الجبارُ هو المتجبِّرُ (٤).
وكان ابن زيد يقولُ في معنى قوله: ﴿وَاسْتَفْتَحُوا﴾ خلافَ قول هؤلاء،
(١) في م: "بعيد". (٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٤١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٣ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف: الأهل وينظر تفسير القرطبي ٩/ ٣٥٠. (٤) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف.