حدثني محمد بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾. يَعْنى بذلك ما فتَح الله على محمدٍ. يقولُ: فذلك نُقصانُها (١).
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبى، عن سلمة بن نُبَيطٍ، عن الضحاك، قال: ما تَغَلَّبَ (٢) عليه من أرض العدوِّ (٣).
حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمر، قال: كان الحسنُ يقولُ في قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾: هو (٤) ظهور المسلمين على المشركين (٥).
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقولُ: ثنا عبيد بن سليمانَ، قال: سمعت الضحاك [يقولُ في](٦) قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِن أَطْرَافِهَا﴾: يعنى أن نبيَّ الله ﷺ كان يُنْتَقَصُ له ما حولَه مِن الأَرْضِين، يَنْظُرون إلى ذلك فلا يَعْتَبِرون، قال الله في سورةِ "الأنبياءِ": ﴿نَأْتِي الْأَرْضَ تَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ [الأنبياء: ٤٤]: بل نبيُّ الله ﷺ وأصحابه هم الغالبون (٧).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٨ إلى المصنف وابن مردويه. (٢) في م: "تغلبت". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٨ إلى عبد بن حميد بنحوه. (٤) في م: "فهو". (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٣٩ عن معمر به. (٦) سقط من: ص، ف. (٧) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١١٧٥ - تفسير) من طريق آخر عن الضحاك، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٨ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.