حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ﴾: هي مثل قوله: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾ [سورة البقرة: ١٠٦]. وقوله: ﴿وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾. أي جملة الكتاب وأصله (٢).
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمر، عن قتادة: يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ (٣) ويُثْبِتُ ما يشاءُ، وهو الحكيمُ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الكتاب وأصله.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾: بما ينزِّل على الأنبياءِ، وَيُثْبِتُ ما يشاء مما يُنَزِّلُ على الأنبياء. قال: ﴿وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾: لا يُغَيَّرُ ولا يُبَدَّلُ (٤).
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، قال: قال ابن جريجٍ: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾. قال: يَنْسَخُ. قال: ﴿وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾. قال: الذِّكْرُ (٥).
وقال آخرون: معنى ذلك أنه يَمْحُو من قد حان أجلُه، ويُثبِتُ مَن لم يَجِئْ أجلُه إلى أجلِه.
(١) أخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ٥، وابن الجوزى في النواسخ ص ٨٥، من طريق عبد الله بن صالح به، وقد أخرجه ابن أبي حاتم - كما في تغليق التعليق ٥/ ٣٨٠، وفتح البارى ١٣/ ٥٢٣ - من طريق عبد الله بن صالح به، لكن بلفظ مختلف كما سبق هنا. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٧ إلى ابن المنذر والبيهقي في المدخل. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٧ إلى المصنف. (٣) بعده في ص: "قال: ينسى الله نبيه ما يشاء وينسخ ما يشاء ويثبت ما يشاء". (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٧ إلى المصنف. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٥ إلى المصنف.