السائبِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ في قولِه: ﴿وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ﴾. قال: هذا حامضٌ، وهذا حلوٌ، وهذا مُزٌّ (١).
حدَّثني محمودُ بنُ خِدَاشٍ، [قال: ثنا سيفُ بنُ محمدٍ ابن أختِ (٢) سفيانَ الثوريِّ، قال: ثنا الأعمشُ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ، قال: قال] (٣) النبيُّ ﷺ[في قولِه](٤): ﴿وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ﴾. قال:"الدَّقَلُ والفارسيُّ، والحلوُ والحامضُ"(٥).
حدَّثنا أحمدُ بنُ الحسنِ الترمذيُّ، قال: ثنا سليمانُ بنُ عبيدِ (٦) اللهِ الرَّقِّيُّ، قال: ثنا عبيدُ اللهِ بنُ عمرٍو (٧) الرَّقِّيُّ، عن زيدِ بن أَبِي أُنَيْسةً، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ ﷺ في قولِه: ﴿وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ﴾. قال:"الدَّقَلُ والفارسيُّ، والحلوُ والحامضُ"(٨).
وقولُه: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: إن في مخالفةِ اللهِ ﷿ بينَ هذه القطعِ الأرضِ المتجاوراتِ وثمارِ جناتِها وزروعِها
(١) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "مر". والمُزّ: بين الحامض والحلو. اللسان (م ز ز). (٢) في ص: "أحمد"، وفى م، ت ١، س، ف: "أحمد عن". والمثبت هو الصواب، وينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٣٢٨. (٣) سقط من: ت ٢. (٤) زيادة من: م. (٥) أخرجه الترمذى (٣١١٨)، وابن حبان في المجروحين ١/ ٣٤٧، وابن عدي ٣/ ١٢٧٠، والخطيب ٩/ ٢٢٦، وابن الجوزى في العلل المتناهية ٢/ ١٦٩، والمزى في تهذيب الكمال ١٢/ ٣٣١. (٦) في النسخ: "عبد". والمثبت من مصدرى التخريج، وينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٣٦. (٧) في م: "عمر"، وينظر تهذيب الكمال ١٩/ ١٣٦. (٨) أخرجه ابن عدى في الكامل ٣/ ١٢٧٠ من طريق سليمان بن عبيد الله به، وأشار إليه الترمذي عقب الحديث السابق، وينظر العلل لابن أبي حاتم ٢/ ٨٠.