سَخْطةٍ سخِطها عليهما، اسمُ أحدِهما مجلثُ، والآخرُ [نبو، ونبو](١) الذي كان على الشرابِ (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ﴾. قال: كان أحدُهما [خبَّاز الملكِ](٣) على طعامِه، وكان الآخرُ ساقِيَه على شرابِه (٤).
وكان سببَ حبسِ الملكِ الفتَيَين، فيما ذُكِر، ما حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرٌو، عن أسباطَ، عن السديِّ، قال:[حبَسه الملكُ وغضِب](٥) على خبَّازِه؛ بلَغه أنه يُرِيدُ أن يَسُمَّه، فحبَسه وحبَس صاحبَ شرابِه، ظنَّ أنه مالأه على ذلك، فحبَسهما جميعًا، فذلك قولُ اللهِ تعالى: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ﴾ (٦).
وقولُه: ﴿قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا﴾. ذُكِر أن يوسُفَ صلواتُ اللهِ (٧) عليه لما أُدْخِل السجنَ، قال لمن فيه مِن المُحَبَّسين، وسأَلوه عن عملِه (٨):
(١) في ت ١، س: "بنو". وهو موافق لما في البداية والنهاية. وينظر تاريخ الطبرى ١/ ٣٤٣، والتعريف والإعلام ص ١٤٥. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٤٢ (١١٥٩٨) من طريق سلمة به. (٣) في م: "خبازًا للملك". (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٤١ (١١٥٩٦) من طريق آخر عن سعيد به. (٥) في م: "إن الملك غضب". (٦) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٤٣، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٤٢، ٢١٤٣ (١١٥٩٧، ١١٦٠٢) من طريق أسباط به. (٧) بعده في م: "وسلامه". (٨) بعده في ت ١: "قال".