كالذي حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، قال: أخبرَنا أبو إسحاقَ، عن عكرمةَ فى قولِه: ﴿وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ﴾. قال: فنعمتُه على إبراهيمَ أن نجَّاه من النارِ، وعلى إسحاقَ أن نَجَّاه مِن الذَّبْحِ (٤).
وقولُه: ﴿إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾. يقولُ: ﴿إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ﴾ بمواضعِ الفضلِ، ومَن هو أهلٌ للاجتباءِ والنعمةِ، ﴿حَكِيمٌ﴾ في تدبيرِه خلقَه.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٨٢، وابن أبي حاتم فى تفسيره ٧/ ٢١٠٣ (١١٣٣٩) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٤ إلى أبى الشيخ. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: الكلام، وفى م، والدر المنثور: "الحلم". وأثبتناه كما في مصدر التخريج، وهو مقتضى السياق بعده. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٧/ ٢١٠٣ (١١٣٤١) من طريق أصبغ عن ابن زيد. (٤) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٤ إلى المصنف وقال أكثر المفسرين: الذبيح هو إسماعيل، والقول بأنه إسحاق، قول مرجوح. وينظر ما سيأتى فى سورة الصافات الآية ١٠٧.