فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ﴾ مِن كسرِ الدراهمِ وقَطْعِها، وبَخْسِ الناسِ في الكيلِ والوزنِ، ﴿إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ﴾: وهو الذى لا يحمِلُه الغضبُ أن يفعَلَ ما لم يكنْ ليفعَلَه في حالِ الرضا، ﴿الرَّشِيدُ﴾. يعني: رشيدُ الأمرِ في أمرِه إياهم أن يتركوا عبادةَ الأوثانِ.
كما حدَّثنا محمودُ بنُ خِدَاشٍ، قال: ثنا حمادُ بنُ خالدٍ الخياطُ (١)، قال: ثنا داودُ بنُ قيسٍ، عن زيدِ بن أسلمَ فى قولِ اللهِ: ﴿أَصَلَاتُكَ (٢) تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ﴾. قال: كان مما نهاهم عنه حذفُ الدراهمِ. أو قال: قطعُ الدراهمِ. الشكُّ مِن حمادٍ (٣).
حدَّثنا [سهلُ بنُ موسى](٤) الرازيُّ، قال: ثنا ابنُ أبي فُدَيكٍ، عن أبي مودودٍ، قال: سمعتُ محمدَ بنَ كعبٍ القُرَظيِّ يقولُ: بلغنى أَنَّ قومَ شعيبٍ عُذِّبوا في قطعِ الدراهمِ، ثم (٥) وجَدتُ ذلك فى القرآنِ: ﴿أَصَلَاتُكَ (٦) تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ﴾ (٧).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا زيدُ بنُ حُبَابٍ، عن موسى بنِ عبيدةَ، عن محمدِ ابنِ كعبٍ القُرَظيِّ، قال: عُذِّبَ قومُ شعيبٍ في قطعِهم الدراهمَ، فقالوا: ﴿يَاشُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ (٦) تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا
(١) فى س، ف: "الحناط". وينظر تهذيب الكمال ٧/ ٢٣٣. (٢) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢، س: "أصلواتك". (٣) أخرجه المصنف فى تاريخه ١/ ٣٢٩. (٤) في الأصل: "موسى بن سهل". (٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف. (٦) في الأصل، ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "أصلواتك". (٧) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٢٩، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣٤٦ إلى ابن المنذر.