وعكرمةَ: ﴿وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾. يقولُ: لم [يَبْرأْ منها ظالمٌ](١) بعدَهم (٢). حدَّثنا عليُّ بنُ سهلٍ (٣)، قال: ثنا ضَمْرةُ بنُ ربيعةَ، عن ابنِ شَوْذَبٍ، عن قتادةَ فى قولِه: ﴿وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾، قال: يعنى ظالمي هذه الأمةِ، ثم قال: واللهِ ما أجار منها ظالمًا بعدُ (٤).
حدَّثنا موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرٌو (٥)، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾. يقولُ: مِن ظَلَمةِ العربِ، إن لم يؤمنوا (٦) فيُعَذَّبوا بها (٧).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي بكرٍ الهُذَليِّ بنِ عبدِ اللهِ، قال: يقولُ: وما هى مِن ظَلَمةِ أمتِك ببعيدٍ، فلا يَأْمَنُها منهم ظالمٌ.
وكان قلْبُ الملائكةِ عالىَ أرضِ (٨) سَدُومَ سافلَها كما حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا جابرُ بنُ نوحٍ، قال: ثنا الأعمشُ، عن مجاهدٍ، قال: أخذَ جبريلُ
(١) في ص، ت ٢: "يرا منها ظالمًا"، وفى ت ١، س، ف: "يرا ظالمًا"، وبعده في الأصل: ببعيد. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٧٠ من طريق محمد بن عبد الأعلى به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٠٩ عن معمر به، وتقدم أوله في ص ٥٢٦. (٣) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "سعد". ينظر تهذيب الكمال ٢٠/ ٤٥٤. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٧٠ من طريق ضمرة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٤٦ إلى أبي الشيخ. (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "حماد". وهو عمرو بن حماد، تقدم مرارًا. (٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "يتوبوا". (٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٧٠ من طريق عمرو به. (٨) سقط من: ت ١، س، ف.