حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا الحجاجُ بنُ المنهالِ، قال: ثنا حمادُ بنُ سَلَمَةَ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن أبي سَلَمَةَ، عن أبي هريرةَ، أن رسولَ اللَّهِ ﷺ قال في قولِه: ﴿أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (١)﴾ "قد كان يَأْوِي إلى رُكْنٍ شديدٍ (١) ". يعني اللَّهَ ﷿، قال رسولُ اللَّهِ ﷺ:"فما بعَث اللَّهُ بعدَه مِن نبيٍّ إلا في ثَرْوةٍ مِن قومِه"(٢).
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا محمدُ بنُ حربٍ، قال: ثنا ابنُ لَهِيعةَ، عن أبي يونسَ، سَمِع أبا هريرةَ يحدِّثُ (٣) عن النبيِّ ﷺ قال: "رَحِمَ اللَّهُ لوطًا، فإنه كان يَأْوِي إلى رُكْنٍ شديدٍ"(٤).
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا ابنُ أبي مريمَ؛ [سعيدُ بنُ الحكمِ](٥)، قال: ثنا عبدُ الرحمن بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن عبدِ الرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ ﷺ بنحوِه (٦).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ذُكِر لنا أن نبيَّ اللَّهِ ﷺ كان إذا قرَأ هذه الآيةَ، أو أتَى على هذه الآيةِ قال:"يرحَمُ (٧) اللَّهُ لوطًا، إن كان ليَأْوِي إلى ركنٍ شديدٍ". وذُكِر لنا أن اللَّهَ ﷿ لم يَبْعَثْ نبيًّا بعدَ
(١) في الأصل: "رشيد". (٢) أخرجه أحمد ١٤/ ٥٣٩، ١٦/ ٥٢٤ (٨٩٨٧، ١٠٩٠٣)، والحاكم ٢/ ٥٦١، وتمام (١٤٤١ - الروض البسام) من طريق حماد به. (٣) سقط من: الأصل. (٤) أخرجه أحمد ١٤/ ٢٥٩ (٨٦٠٥) من طريق ابن لهيعة به. (٥) سقط من: ت ٢، وفي ص، م، ت ١، س، ف: "سعيد بن عبد الحكم". وهو سعيد بن الحكم بن محمد، المعروف بابن أبي مريم. ينظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٠/ ٣٩١. (٦) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٠٩٧ - تفسير)، وأحمد ١٤/ ٣١ (٨٢٧٩)، والبخاري (٣٣٧٥)، ومسلم ٤/ ١٨٤٠ (١٥٣)، والبغوي في تفسيره ٤/ ١٩٢، وابن عساكر في تاريخه ١٤/ ٦٣٣ (مخطوط) من طريق أبي الزناد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٤٤ إلى ابن مردويه. (٧) في م، ت ١، س، ف: "رحم".