﴿إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ﴾. قال: ما يحملُك على ذمِّ الهتِنا إلا أنه أصابَك منها سوءٌ (١).
حدَّثنا المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ﴾. قال: أصابَك بعضُ (٢) الأوثانِ بجنونٍ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ﴾. قال: إنما تصنعُ هذا بآلهتِنا؛ أنها أصابَتك بسوءٍ (٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، قال: قال عبدُ اللَّهِ بنُ كثيرٍ: أصابَتك آلهتُنا بشرٍّ (٥).
حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمعتُ أبا معاذٍ، قال (٦): ثنا عبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ﴾. يقولون: نخشى أن يصيبَك من آلهتِنا سوءٌ، ولا نحبُّ أن تعتريَك، يقولون: يُصِيبُك منها سوءٌ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ﴾. قال: يقولون: اختلَط عقلُك (٧) فأصابَك هذا، مما صَنَعَتْ بك آلهتُنا.
(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٠٤ عن معمر به. (٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف. (٣) وقع هذا الأثر قبل الأثرين السابقين في: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٤٦ من طريق سعيد به. (٥) في الأصل: "بسوء". (٦) في الأصل: "يقول". (٧) في الأصل: "عملك".