حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
قال ابنُ جريجٍ في قولِه: ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ﴾. قال: ناداه وهو يحسَبُه أنه ابنُه، وكان وُلِدَ على فراشِه.
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن ثُويرٍ (١)، عن أبي جعفرٍ: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾. قال: لو كان مِن أهلِه لنَجا.
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا سفيانُ، عن عمرٍو، سَمِعَ (٢) عُبيدَ بنَ عميرٍ يقولُ: نَرى أن ما قَضى رسولُ اللهِ ﷺ: "الولدُ للفِراشِ". [مِن أجلِ ابنِ نوحٍ](٣)(٤).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا ابنُ عُليَّةَ، عن ابنِ عَونٍ، عن الحسنِ، قال: لا واللهِ ما هو بابنِه.
وقال آخرون: معنى ذلك: ليس من أهلك الذين وعدتُك أن أُنجِّيَهم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كُريبٍ وابنُ وكيعٍ، قالا: ثنا ابنُ يمانٍ، عن سفيانَ، عن أبي عامرٍ، عن الضحاكِ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ﴾. قال:
(١) في م، ت ١: "ثور". وينظر تهذيب الكمال ٢/ ٥١٥، ٤/ ٤٢٩. (٢) في م: "وسمع". (٣) في التمهيد: "نوح". (٤) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ٨/ ١٩٤ من طريق سفيان بن عيينة به. وقال ابن حجر في الفتح ١٢/ ٣٩: وجاء من مرسل عبيد بن عمير وهو أحد كبار التابعين، أخرجه ابن عبد البر بسند صحيح إليه.