جريجٍ، عن رجلٍ، عن عكرمةَ، قال (١): ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾. [قال: كان موسى يدعو وهارونُ يؤمنُ، فذلك قولُه: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾](٢).
وقد زَعَم بعضُ أهلُ العربيةِ أن العربَ تخاطبُ الواحدَ خطابَ الاثنين، وأنشَد في ذلك (٣):
فقلتُ لصاحبي لا تُعجَلانَا (٤) … بِنَزعِ أصولِه واجتَزَّ شِيحَا
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا زكريا بنُ عدىٍّ، عن ابنُ المباركِ، عن إسماعيلَ ابنِ أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ، قال: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾. قال: دعا موسى، وأمَّن هارونُ (٥).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي وزيدُ بنُ حبابٍ، عن موسى بنِ عبيدةَ، عن محمدِ بنِ كعبٍ، قال: دعا موسى، وأمَّن هارونُ (٦)
قال: ثنا أبو معاويةَ، عن شيخٍ له، عن محمدِ بنِ كعبٍ، قال: دعا موسى وأمَّن هارونُ.
حدَّثنا المثنى، قال: ثنا أبو نعيمٍ، قال: ثنا أبو جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبى
(١) فى م:"في قوله". (٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف. والأثر ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٨٠ معلقًا، وذكره أيضًا ابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٢٦. (٣) البيت المضرس بن ربعي الأسدى. وقيل: ليزيد بن الطثرية. والبيت فى تأويلِ مشكل القرآن ص ٢٢٤، وشرح شواهد المغنى ٢/ ٥٩٨، واللسان (ج ز ز). (٤) في مصادر التخريج: "تحبسانا". قال في اللسان: "وقوله: لا تحبسنا بنزع أصوله. يقول: لا تحبسنا عن شيٍّ اللحم بأن تقلع أصول الشجر، بل خذ ما تيسر من قضبانه وعيدانه، وأسرع لنا فى شيّه. ويروى: لا تحبسانا". (٥) ذكره ابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٨٠ معلقا، وذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٢٦. (٦) أخرجه سعيد بن منصور (١٠٧٥ - تفسير) من طريق آخر عن محمد بن كعب بنحوه، وذكره ابن أبى حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٨٠ معلقا، وذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٢٦.