بها المؤمنُ، جزءٌ (١) مِن ستةٍ وأربعين جزءًا من النبوةِ" (٢).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا أنسُ بنُ عِياضٍ، عن هشامٍ، عن أبيه في هذه الآيةِ: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. قال: هى الرُّؤْيا الصالحةُ يَرَاها الرجلُ أو تُرَى له.
حدَّثنا محمدُ بنُ عوفٍ، قال: ثنا أبو المُغيرةِ، قال: ثنا صفْوانُ، قال: ثنا حُمَيدُ ابنُ عبدِ اللهِ، أَن رجلًا سأَلَ عُبادةَ بنَ الصامتِ عن قولِ اللهِ: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. فقال عبادةُ: لقد سألتَني عن أمرٍ، ما سألَني عنه أحدٌ قبلَك، ولقد سألتُ رسولَ اللهِ ﷺ عما سألتَني، فقال لي: "يا عُبادةُ، لقد سألتَنِي عن أمرٍ ما سألنِي عنه أحدٌ مِن أمتى، تلك الرُّؤْيا الصالحةُ يَرَاها المؤمنُ لنفسِه أو تُرَى له" (٣).
وقال آخرون: هى بشارةٌ يُبَشِّرُ بها المؤمنُ في الدنيا عندَ الموتِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنث عبد الأعْلَى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَوْرٍ، عَن مَعْمَرٍ، عَن الزُّهْرِيِّ وقتادةَ: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. قال: هي البِشارةُ عندَ الموتِ في الحياةِ الدنيا (٤).
(١) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف. (٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٧٦٤) من طريق ابن وهب به، وينظر ما تقدم في ص ٢١٨. (٣) أخرجه أحمد ٥/ ٣٢٥ (الميمنية) عن أبي المغيرة به، وأخرجه ابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٢/ ١٣٣ - من طريق صفوان به. وينظر إطراف المسند ٢/ ٦٤٧. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٦٦ من طريق محمد بن ثور به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٩٦ عن معمر به. وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣١٣ إلى ابن المنذر.