حدَّثنا عمرُو بنُ عبدِ الحميدِ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابنِ المُنْكَدِرِ (١)، سَمِعَ عطاءَ ابن يسارٍ يخبرُ عن رجلٍ من أهلِ مصرَ أنه سأل أبا الدرداءِ عن: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. ثم ذَكَر نحوَ حديثِ سعيدِ بنِ عمرٍو السَّكُونيِّ، عن عثمانَ بنِ سعيدٍ.
حدَّثنى أبو (٢) حُمَيدٍ الحِمْصِيُّ (٣) أحمدُ بنُ المغيرةِ، قال: ثني يحيى بنُ سعيدٍ، قال: ثنا عمرُ بنُ عمرِو بنِ عبدٍ الأخمُوشيُّ، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ اللهِ المُزَنيِّ، قال: أتى رجلٌ عُبادةَ بنَ الصامتِ، فقال: آيةٌ في كتابِ اللهِ أسألُك عنها، قولُ اللهِ تعالى: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾؟ فقال عُبادةُ: ما سألَنِي عنها أحدٌ قبلَك، سألتُ عنها رسولَ اللهِ ﷺ، فقال مثلَ ذلك:"ما سألني عنها أحدٌ قبلَك، الرُّؤْيا الصالحةُ، يَرَاها العبدُ المؤمنُ في المنامِ أو تُرَى له"(٤).
حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا أبو بكرٍ، قال: حدَّثنا هشامٌ، عن ابنِ سيرينَ، عن أبى هريرةَ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "الرُّؤْيا الحسنةُ، هى البُشْرَى يَرَاها المسلمُ أو تُرَى له"(٥).
قال: ثنا أبو بكرٍ، عن أبي حُصَينٍ، عن أبي صالحٍ، قال: قال أبو هريرةَ: الرُّؤْيا
= (٢٢٧٣، ٣١٠٦)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٦٥ من طريق سفيان به. (١) فى ص، ت ١، ت ٢، س: "المنذر". (٢) فى ت ١، ت ٢، س، ف: "ابن"، وينظر تهذيب الكمال ١/ ٤٧٢. (٣) ت ١: "الحميصي بن". (٤) أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٢/ ١٣٣ - من طريق عمر بن عمرو به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣١٣ إلى الحكيم الترمذى. (٥) ذكره ابن كثير ٤/ ٢١٦ عن المصنف.