قولَه: ﴿وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ﴾. ولا أَعلَمَكم (١).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ﴾. يقولُ: لو شاء الله لم يُعلِمْكموه.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: قال ابنُ عباسٍ: ﴿لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ﴾. يقولُ: ما حَذَّرتُكم به (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ قوله: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ﴾. وهو قولُ مُشركي أهل مكةَ للنبيِّ ﷺ. ثم قال لنبيِّه ﷺ: ﴿قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَآ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾: لَبِثَ أربعين سنةً (٣).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وَهبٍ، قال: قال ابنُ زِيدٍ في قوله: ﴿قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ ولا أعلَمَكم به.
حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَورٍ، عَن مَعْمَرٍ، عن
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٣٤ من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٠٢ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ. (٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣٠٢ إلى المصنف وأبى الشيخ. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٣٤، ١٩٣٥ من طريق سعيد به. وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٣/ ٣٠٢ إلى ابن المنذر وأبى شيخ.