وأصلُ "آل": أهلٌ، أُبْدِلَت الهاءُ همزةً، كما قالوا: ماءٌ (٢). فأبْدَلوا الهاءَ همزةً، فإذا صغَّروه قالوا: مُوَيْهٌ. فردُّوا الهاءَ في التَّصْغيرِ، وأخْرَجوه على أصلِه، وكذلك إذا صغَّروا "آلًا"، قالوا: أُهَيْلٌ. وقد حُكِى سَماعًا مِن العربِ في تَصْغيرِ "آلٍ"؛ أُوَيْلٌ. وقد يُقالُ: فلانٌ مِن آلِ النساءِ. يُرادُ أنه منهن خُلِق. ويقالُ ذلك أيضًا بمعنى أنه يُرِيدُهن ويَهْواهن، كما قال الشاعرُ (٣):
وأحسنُ أماكنِ "آل" أن يُنْطَقَ به مع الأسماءِ المشهورةِ، مثلَ قولِهم: آلُ النَّبِيِّ محمدٍ ﷺ، وآلُ عليٍّ، وآلُ العباسِ، وآلُ عَقيلٍ. وغيرُ مُسْتَحْسَنٍ استعمالُه مع المجهولِ وفى أسماءِ الأرَضِين وما أشبهَ ذلك. غيرُ حسنٍ عندَ أهلِ العلمِ بلسانِ (٥) العربِ أن يُقالَ: رأيْتُ آلَ الرجلِ، وزارنى (٦) آلُ المرأةِ. ولا: رأيْتُ آلَ البصرةِ، وآلَ
(١) سقط من: ر، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٢) في ر، م: "ماه". (٣) البيت في الصاحبى ص ٤٣٤ غير منسوب، ونسبه في الخصائص ٣/ ٢٧ إلى كُثَيِّر، وليس في ديوانه، ونسبه في البحر المحيط ٢/ ٢٦٢ إلى جميل، وليس في ديوانه أيضًا. (٤) في مصادر التخريج: "بثينة". (٥) في الأصل: "بلغات". (٦) في م: "رآنى".