ما أنت؟ فوالله إنى لأراكَ [امْرَأَ سَوْءٍ](١). فيقولُ: أنا عملُك. فيَنْطلِقُ به حتى يُدْخِلَه النارَ" (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قول الله: ﴿يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ﴾ قال: يكونُ لهم نورًا يَمْشُون به.
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
[حدَّثني المُثَنَّى](٣) قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
و (٥) قال ابنُ جُرَيجٍ: ﴿يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ﴾. قال: يَمْثُلُ له عملُه في صورةٍ حسنةٍ وريحٍ طيبةٍ، يُعارِضُ صاحبَه، ويُبَشِّرُه بكلِّ خيرٍ، فيقولُ له: من أنت؟ فيقولُ: أنا عملُك. فيَجْعَلُ له نورًا مِن بين يَدَيه حتى يُدْخِلَه (٦) الجنةَ، فذلك قولُه:
(١) في الأصل: "امرأ السوء"، وفى تفسير ابن أبي حاتم والدر المنثور: "عين امرئ سوء". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٢٩ من طريق سعيد عن قتادة عن الحسن نحوه مرسلًا، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣٠١ - قتادة عن الحسن- إلى ابن المنذر. (٣) سقط من ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف. (٤) تفسير مجاهد ص ٣٧٩، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٢٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٠١ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر. (٥) سقط من: الأصل، ف. (٦) فى ت ١، ت ٢، س، ف: "يدخل".