السائبِ، عن عبدِ اللهِ بن (١) قتادةَ، عن ابن مسعودٍ بنحوِه.
حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا جَرِيرٌ، عن الأعمْشِ، عن عبدِ اللهِ بن السائبِ، عن عبدِ اللهِ بن (٢) قتادَة، قال: قال عبدُ اللهِ: إن الصدقةَ تَقَعُ في يدِ اللهِ قبلَ أَن تَقَعَ في يدِ السائلِ، ثم قرَأ هذه الآيةَ: ﴿هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ﴾ (٣).
حدَّثنا أبو كريبٍ، [قال: حدَّثنا وكيعٌ](٤)، قال: ثنا عبَّادُ بنُ منصورٍ، عن القاسمُ، أنه سمِع أبا هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّ الله يَقْبَلُ الصدقةَ، ويَأخُذُها بيمينِه، فيُربِّيها لأحدِكم كما يُربِّي أحدُكم مُهْرَه، حتى إِنَّ اللقمةَ لتصيرُ مثلَ أُحُدٍ"(٥). وتصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ: [(وهو الذي] (٦) يقبلُ التوبةَ عن عبادِه، ويأخذُ الصدقات) و ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ [البقرة: ٢٧٦].
حدَّثنا سليمانُ بنُ عمرَ بن الأقطعِ الرَّقِّيُّ (٧)، قال: ثنا ابن المباركِ، عن سفيانَ، عن عبّادِ بن منصورٍ، عن القاسمِ، عن أبي هريرةَ، ولا أُراه إلا قد رفَعه، قال: إن الله يَقْبَلُ الصدقةَ. ثم ذكَر نحوَه (٥).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَوْرٍ، عَن مَعْمَرٍ، عن أيوبَ، عن القاسمُ بن محمدٍ عن أبي هريرةَ قال: إِنَّ الله يَقْبَلُ الصدقةَ إذا كانت مِن طيِّبٍ،
(١) بعده في م: "أبى". (٢) بعده في النسخ: "أبي". (٣) ذكره ابن كثير في تفسير ٤/ ١٤٦ عن الأعمش به. (٤) سقط من النسخ. والمثبت مما تقدم في ٥/ ٤٦. (٥) تقدم تخريجه في ٥/ ٤٦. (٦) في م: "أن الله هو". وينظر ما تقدم في ٥/ ٤٦. (٧) في م: "الربى". وينظر الجرح والتعديل ٤/ ١٣١.