حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عبدُ الصمدِ بنُ عبدِ الوارثِ، عن حمادِ بن سَلَمَةَ، عن يونسُ، عن الحسنِ: ﴿وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ﴾: الذين يُؤَلَّفون على الإسلامِ (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: وأما المؤلَّفةُ قلوبُهم، فأُناسٌ مِن الأعرابِ ومن غيرِهم، كان نبيُّ اللهِ ﷺ يَتألَّفُهم بالعَطِيَّة كيما يؤمنوا (٣).
حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا مَعْقِلُ بنُ عُبَيدِ (٤) اللهِ، قال: سألتُ الزهريَّ، عن [قولِه: ﴿وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ﴾](٥). فقال: مَن أسلمَ مِن يهوديٍّ أو نصرانيٍّ. قلتُ: وإن كان غنيًّا؟ قال: وإن كان غنيًّا (٦).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا مَعْقِلُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ الجَزَرِيُّ، عن الزهريِّ: ﴿وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ﴾ [قال: كلُّ](٧) من هو يهوديٌّ أو نصرانيٌّ.
ثم اختَلَف أهلُ العلمِ في وجودِ المؤلَّفة اليومَ وعَدَمِها، وهل يُعْطَى اليوم أحدٌ على التألفِ على الإسلام من الصدقةِ؟ فقال بعضُهم: قد بَطَلَت المؤلفةُ قلوبهم اليومَ، ولا
(١) تفسير مجاهد ص ٣٧٠، ٣٧١. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٢٢٣، وابن أبي حاتم في تفسيره، ٦/ ١٨٢٣، من طريق حمادٍ به، بلفظ: الذين يدخلون في الإسلام. . وأخرجه أبو عبيد في كتاب الأموال (١٩٦٠) من طريق حماد عن حُميد عن الحسن، بمثل لفظ السابقَين. (٣) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٢٣ معلقًا. (٤) في ص، ت ١، س، ف: "عبد". وينظر ما تقدم في ص ٥١٠. (٥) في ص، ت ١، س، ف: "المؤلفة قلوبهم". (٦) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٢٢٣، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٢٣ من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله الأسدى به. (٧) في ص، ت ١، س: "كل"، وفى م: "قال".