حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن مَعمرٍ، قال: قال الأعمشُ في قولِه: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ﴾، سبَق من الله أن أحلَّ لهم الغنيمةَ (١).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بن أبي ليلى، عن بشيرِ بن مَيمونٍ، قال: سمعتُ سعيدًا يُحدِّثُ، عن أبي هريرةَ، قال: قرأ هذه الآيةَ: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾. قال: يعنى: لولا أنه سبَقَ في عِلْمى أنى سأُحِلَّ الغنائمَ، لَمَسَّكم فيما أَخَذْتُم من الأُسارى عذابٌ عظيمٌ (٢).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا جابرُ بنُ نوحٍ وأبو مُعاويةَ بنحوِه، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ اللَّهِ ﷺ: "ما أَحلَّتِ الغنائمُ لأحدٍ سُود الرءوسِ من قَبْلِكم، كانت تَنْزلُ نارٌ من السماءِ [وتأكُلُها](٣) ". حتى كان يومُ بدرٍ، فوقَع الناسُ في الغنائمِ، فأنزلَ اللَّهُ: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ﴾ حتى بلغَ: ﴿حَلَالًا طَيِّبًا﴾ (٤).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ ﷺ بنحوه، قال: فلما كان يومُ بدرٍ أسرع الناسُ في الغنائمِ.
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسير ١/ ٢٦٢ عن معمر به. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧٣٤، ١٧٣٥ من طريق بشير بن ميمون أبي صيفى به، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٩٠٧) وفي (١٠٠٢ - تفسير) من طريق سعيد بن أبي سعيد قوله. (٣) في ص، ف: "تأكلها". (٤) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٩٠٦)، وابن أبي شيبة ١٤/ ٣٨٧، ٣٨٨ (١٨٥٨٧)، وأحمد ١٢/ ٤٠٣، ٤٠٤ (٧٤٣٣)، والنسائي في الكبرى (١١٢٠٩)، وابن الجارود (١٠٧١)، والبيهقي ٦/ ٢٩٠، وابن عبد البر في التمهيد ٦/ ٤٥٧ من طريق أبي معاوية به، وأخرجه أبو داود الطيالسي (٢٥٥١) ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧٣٣، والترمذى (٣٠٨٥)، والطحاوي في المشكل (٣٣١٠ - ٣٣١٢)، وابن حبان (٤٨٠٦)، والبيهقى ٦/ ٢٩٠ من طريق الأعمش به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٠٣ إلى ابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.