قولَه: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾. يعنى: حتى لا يكونَ شركٌ (١).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا عمرُو بنُ عونٍ، قال: أخبَرنا هُشيمٌ، عن يونسَ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾. قال: الفتنةُ: الشِّركُ (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدٌ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾. يقولُ:[قاتِلوهم حتى لا يكونَ شركٌ](٣)، ﴿وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾، حتى يقالَ: لا إلهَ إلا اللهُ، عليها قاتَل نبيُّ اللهِ ﷺ، وإليها دعا (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّىِّ: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾. قال: حتى لا يكونَ شِركٌ (٥).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا مباركُ بنُ فَضَالةَ، عن الحسنِ، فى قولِه: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾. قال: حتى لا يكونَ بلاءٌ.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجَّاجٌ، قال: قال ابنُ جريجٍ: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾، أي: لا يُفتنَ (٦) مُؤمنٌ عن دينِه، ويكونَ التوحيدُ للهِ خالصًا ليس فيه شِركٌ، ويُخلعَ ما دونَه مِن
(١) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٥/ ١٧٠١ من طريق الضحاك عن ابن عباس. (٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧٠١ معلقا. (٣) سقط من: ت ٢. (٤) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧٠١ معلقا، كما أخرجه أيضًا في نفس الصفحة من طريق سعيد به بشطره الثانى فقط دون قوله: عليها قاتل النبي. . . (٥) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٧٠١ من طريق أسباط به. (٦) فى م: "يفتر".