حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً﴾. قال: المكاءُ: إدخالُ أصابعِهم في أفواهِهم، والتصديةُ التصفيرُ (١)، يخلِطون بذلك على محمدٍ ﷺ صلاتَه (٢).
حدَّثنا المُثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه، إلا أنه لم يقلْ: صلاتَه.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجَّاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ (٣)، عن مجاهدٍ، قال: المكاءُ: إدخالُ أصابعِهم فى أفواهِهم، والتصديةُ التصفيقُ. قال: نفرٌ من بني عبدِ الدارِ كانوا يخلِطون بذلك كلِّه على محمدٍ صلاتَه.
حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا طلحةُ بنُ عمرٍو، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ: ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً﴾. قال: من بينِ الأصابعِ. قال أحمدُ: سقَط علىَّ حرفٌ وما أُراه إلا الحَذْفَ (٤)، والنفخُ والصفيرُ منها، وأرانى سعيدُ بنُ جبيرٍ حيث كانوا يَمْكُون من ناحيةِ أبي قُبَيْسٍ.
حدَّثني المُثنى، قال: ثنا إسحاقُ بنُ سليمانَ، قال: أخبرَنا طلحةُ بنُ عمرٍو، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ في قولِه: ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً﴾. قال: المكاءُ: كانوا يُشبِّكون بينَ أصابعِهم ويصفِّرون بها، فذلك المكاءُ. قال: وأرانى سعيدُ بنُ جبيرٍ المكانَ الذى كانوا يَمْكُون فيه نحوَ أبي قُبَيْسٍ (٥).
(١) فى م: "التصفيق"، وفى تفسير مجاهد: "والتصفيق". (٢) تفسير مجاهد ص ٣٥٤. ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٩٥، ١٦٩٦، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٨٣ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) في ت ٢: "أبي نجيح". (٤) فى م: "الخذف"، وفى ف: "الحرف". (٥) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٥/ ١٦٩٦ من طريق إسحاق بن سليمان به، وعزاه السيوطى في الدر المنشور ٣/ ١٨٤ إلى أبى الشيخ.