الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾. قال: نزَلت في عليٍّ وعثمانَ وطلحةَ والزُّبيرِ، رحمةُ اللهِ عليهم (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾. قال قتادةُ: قال الزُّبيرُ بنُ العوَّامِ: لقد نزَلت وما نرى أحدًا منا يقعُ (٢) بها، ثم خُلِّفْنا (٣) حتى (٤) أصابتْنا خاصَّةً (٥).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا زيدُ بنُ عوفٍ أبو ربيعةَ، قال: ثنا حمادٌ، عن حُميدٍ، عن الحسنِ أن الزبيرَ بنَ العوَّامِ، قال: نزَلت هذه الآيةُ: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾. وما نظنُّنا أهلَها، ونحن عُنينا بها (٦).
قال: ثنا قبيصةُ، عن سفيانَ، عن الصَّلْتِ بن دينارٍ، عن ابنِ صُهْبانَ (٧)، قال: سمِعت الزُّبيرَ بنَ العوَّامِ يقولُ: قرأتُ هذه الآيةَ زمانًا، وما أُرانا من أهلِها، فإذا نحن المعنيُّون بها: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (٨).
(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ١٧٧ إلى المصنف وابن المنذر. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٧٧ من طريق عوف، عن الحسن، قال: فلان وفلان. (٢) بعده في تفسير عبد الرزاق: "أو". (٣) في م: "خصتنا". (٤) في النسخ: "فى". والمثبت من تفسير عبد الرزاق. (٥) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ١/ ٢٥٧ عن معمر به. (٦) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ١١٥، وأحمد ٣/ ٤٧ (١٤٣٨)، والنسائى فى الكبرى (١١٢٠٦)، ونعيم ابن حماد في الفتن (١٩٣)، وابن أبي حاتم فى تفسيره ٥/ ١٦٨١ من طريق الحسن به. وأخرجه أحمد ٣/ ٣١ (١٤١٤)، والبزار (٩٧٦)، وابن عساكر في تاريخه ١٨/ ٤٠٥ من طريق مطرف، عن الزبير. وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ١٧٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ وابن مردويه. (٧) في ف: "صهيان"، وفى م: "صبهان". وينظر تهذيب الكمال ٢٠/ ٢٠٠. (٨) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٨٢ من طريق قبيصة به، وأخرجه الطيالسي (١٨٩) عن =